تواصل العد اليدوي.. آخر تطورات إعادة رصد نتائج الانتخابات العراقية
تواصل العد اليدوي.. آخر تطورات إعادة رصد نتائج الانتخابات العراقية
كشفت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، عن عدم حصول أي تبديل في نتائج الانتخابات العامة أو اكتشاف أي حالات تزوير بها حتى الآن، وذلك على ضوء نتائج عمليات العد والفرز اليدوي المستمرة، ومضاهاتها مع النتائج الإلكترونية، والتي شملت ما يقرب من 15 ألف محطة انتخابية في العراق.
وبلغت النسبة المنجزة في عملية إعادة العد والفرز اليدوي حتى الآن ربع عدد إجمالي المحطات الانتخابية في عموم العراق، وجاءت النتائج متطابقة تماماً بين العدين اليدوي والإلكتروني، ما يمثل رسالة طمأنة لجميع العراقيين بأنه لا توجد أي فروق بين النتائج.
وتقوم المفوضية العليا للانتخابات في العراق بإعادة عد وفرز نتائج الانتخابات العامة يدوياً بعد تلقيها عدة طعون على النتائج المعلنة بعد رصدها وعدها إلكترونياً، ولتحقيق المزيد من العدالة والطمأنينة لدى الجميع.
وكشفت المفوضية عن انتهائها من العد والفرز يدوياً في 12 محافظة وتتبقى 3 محافظات فقط، مع ملاحظة أن المحافظات الـ3 المتبقية من مجموع المحافظات العراقية البالغ عددها 18، هي محافظات السليمانية ودهوك وواسط، وهي بالأساس لم تسجل فيها طعون على النتائج المعلنة.
وعن الطعون المقدمة على فرز اللجان، أشارت المفوضية إلى أنها تلقت طعوناً بشكل متفاوت في المحافظات، حيث تلقت 4 طعون على محطات انتخابية في القادسية، وفي الأنبار تلقت طعوناً على 6 محطات، وتلقت عن المثنى 10 طعون، وهي طعون قليلة.
فيما تلقت المفوضية العليا للانتخابات طعوناً بشكل كبير على عدد من المحافظات الأخرى، مثل محافظة ذي قار التي تلقت فيها طعوناً على 600 محطة، ومحافظة صلاح الدين كانت الطعون فيها على 335 محطة، بينما بلغت الطعون في بغداد الكرخ 250 طعناً.
وحرصاً من المفوضية على تلبية مطالب المعترضين، قررت تمديد مدة استقبال الأدلة الخاصة ببعض الطعون المقدمة من قبل بدون أدلة لمدة 3 أيام إضافية من يوم الجمعة الماضي حتى الأحد.
ومن المقرر أن تنتهي مفوضية الانتخابات من عمليات إعادة العد والفرز اليدوي في جميع المحطات الانتخابية، التي قُدمت بشأنها طعون، قبل نهاية الأسبوع الجاري.
وتعترض الجماعات الخاسرة في الانتخابات العراقية على نتائج الفرز، حيث طالبت في البداية بالاعتماد على العد اليدوي، ثم عادت لترفض نتائج العد اليدوي بعد تطابق النتائج المعلنة منها حتى الآن مع نتائج العد الإلكتروني.
وأعلن “الإطار التنسيقي”، رفض نتائج العد اليدوي من قبل مفوضية الانتخابات بعد إعلان تطابقها مع العد الإلكتروني، حيث اعتبر الرافضون للنتائج أنها مخالفة لقانون الانتخابات.
ويضم “الإطار التنسيقي” القوى الشيعية الخاسرة في الانتخابات الأخيرة، وهي قوى (تحالف الفتح وائتلاف دولة القانون تحالف قوى الدولة “النصر والحكمة”، والنهج الوطني وعطاء).
وأظهرت النتائج المعلنة حتى الآن للانتخابات العامة، والتي أعلنتها مفوضية الانتخابات العراقية، خسارة القوى الشيعية أغلب مقاعدها في البرلمان لصالح “الكتلة الصدرية”، وهي التحالف المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ومرشحين مستقلين وعدد من الحركات الناشئة.
وبحسب المفوضية العليا للانتخابات، فقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة التي تمت في 10 أكتوبر الماضي، 43%، بمشاركة أكثر من 9.5 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم، من أصل نحو 22 مليون عراقي لهم حق التصويت، وهي أدنى نسبة مشاركة في الانتخابية العراقية منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.